احذرن حبيباتى مدعيات العلم الشرعى

لنتفق بداية أن العالِم له موازين عدّة ؛ ومقادير مُجلّلة ؛ لا يصل إليها كل متطاول أعني (مُتعالم)
وأن هذه الموازين لا يمكن أن نُدركها بالـ (عين المجردة) فقط ؛ أعني المظاهر!
فلا البشت ولا التفصح ولا الدندنة على سب الولاة وتبديع وتفسيق الأعيان شفاعة مع الكلام في الجهاد مُناجزةً تدل على ( صاحب الفضيلة الشيخ)
وكذلك الشيخة!
ولا إظهار الغيرة بشكل يثير (شفقتي) دليل على أن فلاناً غيوراً و شيخ ما شاء الله عليه!!
الدين ليس خطب حماسية فقط ؛ ولا عاطفة هوجاء فقط!
[ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ] الزمر: من الآية9
أين العلم ؟!
أين الدليل و العقل ؟!

لأتكلم بصورة أيسر فأقول:
في عالم الانترنت خاصة ؛ ينخدعُ كثير من المرتادين ( حديثي عهدٍ بتوبة غالباً ) بمظاهر المشيخة التي تختفي وراء مُعرّفاتٍ مجهولة الهوية! مجهولة القدر أيضاً ..

يغترون بأشياء مثلا: تواقيع تحمل صوراً للمجاهدين ( على إجلالي لهم ) لكن البعض يتدثر بهذه الصور ليخفي جهله ويزعم غيرته ؛ وهو يعرف أن السذج سيلتفون حوله ولاءً لولائه لأسامة مثلاً أو غيره!
يكفي أن تعلموا أن يهودياً يعيش في أميركا ؛ تعلم العربية ؛ ودخل المنتديات الجهادية ناثراً الفتن ؛ مؤلباً المسلمين على بعضهم البعض! ناشراً الأكاذيب (وبالصور) عن ولاة أمور بلدنا خاصة ؛ ولا أعتقد أن الأعداء من الغباء بمكان أن يفوتوا ثغرات المنتديات ليلجوا منها على شباب المسلمين.
والبعض يغتر أيضاً : بكلام يُصب كالعسل على الصفحات ؛ عازفاً على وتر العاطفة ؛ - وما أخطره من وتر- فكل من رصّ الكلام الفصيح و زينه بالآيات والأحاديث كان فقيه الزمان في نظر بعض المرتادين ؛ دون أن يعي الزائر البسيط أن صحة الدليل لا تعني صحة الاستدلال ؛ ودون أن يفرق بين الأحاديث أو يجمع بينها.
وغاية ما يحسنه الرعاع هو الرغاء ؛ فهم يتجاسرون على مسائل خطيرة وأممية ( تتعلق بالجهاد مثلاً) محللين ومفتين مما لا يكون إلا للعلماء المعروفين بغزارة فقههم ؛ يثرثرون دون ورعٍ وأحدهم لا يعرف كوعه من كرسوعه!

يغترالزائر أيضاً : بالمعرفات والأسماء ؛ والتي تتخذ غالباً كنىً حركية على وزن: أبو فلان المقدسي! أبو علان المدني وهكذا دواليك ؛ مما يشابهون به طريقة بعض السلف ؛ فيظن الزائر أنهم تماما علماء!
يغتر أيضاً : عندما يتحدث (الشيخ والشيخة المزعومان ) عن مشاكل المجتمع الحساسة ؛ بحماسة وافرة ؛ مظهرين الغيرة! مدرّين الدموع درّاً دراً كحلوب كاملة الدسم ؛ وكذب المنجمون ولو صدقوا ؛ فحماسهم في الانكار قد يكون حقاً لكن لا يعني أن الحق دائماً معهم ؛ خاصة في المسائل الحديثة كسواقة المرأة للسيارة أو بيعها في المحلات النسائية.

أحبتي/
لنتحدث عن كليات ؛ ومبادئ ؛ لا تفاصيل غرباوية لا قيمة لها إلا تطويل الردود بأكبر ثرثرة ممكنة دون قيمة حقيقية تضيف أو حتى تستحق الوقوف.

أحبتي/
الدين ؛ أغلى ما يملكه مسلم ؛ وأخطر ؛ فلماذا نُسلمه لمعرفات مجهولة تقلبه كيفما تشاء؟ ؛ أنا لا أتكلم عمن يتكلمون بالحق فهؤلاء لا يضرهم من جهلهم ولو تحت ألف يوزر؛ إنما من ينثر الباطل نثر الدقل ؛

أحبتي/
التفوا حول علمائكم المشهود لهم بالتقوى والعلم ...(أمّا في النت أو بعض الفضائيات أيضاً)فليس كل ما يلمع ذهباً ولا تصدقوا كل شيخٍ وشيخة على الشاكلة (أعلاه) وتحققوا كثيراً ؛ أتصدقون أنني أعرف من تستفتي أحد المجاهيل المتشيخين ويفتيها - جزاه الله شر ما عمل - مُخالفاً العلماء في مسائل خطيرة ؛ ساهم في تشويه دين الفتاة فصارت ( شيخة بالتبع) تفسق وتبدع من شاءت من المسلمين بالتعيين!

؛

اعجبنى مضمون الموضوع
وهذا ما كنت ابحث عنه من مدة
فااحببت ان انقله لكن
ويارب ينفعنا جميعا ولا نحكم سريعا على اى احد
سواء بالعلم او بالجهل فما اكثر مدعين ومدعيات العلم
وكل اقولهم منقولة من اقول العلماء الافاضل وينسبنها اليهم
ومااكثر المتشدقات بالعلم وهن اكثر الناس بعدا عنه

جزاكي الله خيرا عبورة
وجعله الله في ميزان حسناتك

احسنت الاختيار غاليتي

البسك الله تاج الوقار

يذكرني هذا الموضوع بكلام للشيخ محمد حسان حفضه الله

يقول في ما معناه ......انه ليس في امكان اى احد قرا كتابا او كتابين او اى طالب علم مبتدا- ليس له الحق- ان يفسق هذا او يكفر الاخر او يقول عن احد انه عاص ويطرد من رحمة الله

وان يحكم على الناس اصلا ......

كل شيوخنا الافاضل مثل الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ ابو اسحاق الحويني يحذرون من ان يهتم طالب العلم بهذه الامور االتى تشغله عن طلب العلم ومن الترقي في درجاته

فاعتبروا يا اولى الابصار

جزاك الله خيرا عبورة

noor-LMOO

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أخبرنا بأنه " ينطق الرويبضة "

والله تعالى امرنا أن نستفتي أولي العلم " فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وإنما اهل الذكر هم أهل العلم الشرعي .. الذين فهمو ا القرآن والسنة فهما صحيحا , وطبقوها على انفسهم قبل الناس وزادهم علمهم خشية وتقربا من الله سبحانه وتعالى , حتى بات صفاء وجوههم ينم عن مابداخلهم من تقوى وصلاح وخير _ ولم يزدهم عجبا وفخرا بأنفسهم _

اللهم اهدنا لتعلم العلم الشرعي , ومعرفة اهل طاعتك ورضاك .

فعلى كل منا أن يبحث عن من يثق بعلمه وصلاحه وتدينه وأن يجعل نصب عينيه أن الله سائله يوم القيامة عن هذا , فلا يجعل اختياره للعلماء اختيار هوى , بل هو اختيار تدين وقربه من الله .