زوجتي العزيزة، يا رفيقة عمري ونور قلبي وبهجة حياتي.. أنتِ الأمن والسكن، أنت النور والأمل.
زوجتي، لقد تزوجتك على كتاب الله وسنة رسوله، فلنضع كتاب الله منهجًا لحياتنا معًا، ولتكن حياتنا على هذا المنهج.. أريدكِ أن تأخذي بيدي إلى طاعة ربي، وإذا رأيتني تكاسلتُ فانصحيني نُصح المحب لحبيبه.
زوجتي، لقد تزوجتكِ لأعفَّ نفسي عن الحرام والنظر إلى الحرام، فلا تُهملي في مظهركِ وأناقتكِ في البيت، فأفتنُ بالنظر إلى الأخريات وأقع في الذنب.
كوني فاتنةً لي، والبسي من الملابس الجميلة والجذابة ما تغنيني به عن الحرام، ولا تحرميني من حلو كلامك ونور ابتسامتكِ التي تعلو محياكِ؛ فأراكِ في أحسن صورة، وجددي النية في كل ذلك؛ حتى تأخذي الأجر الجزيل من رب العالمين.
زوجتي، لا ترهقي كاهلي بأن تطلبي مني إحضار الكماليات والأشياء غير الضرورية؛ حتى لا تأسرنا الدنيا وننسى مصيرنا الأبدي، فهذا يحتاج مني إلى عملٍ إضافي فوق عملي، فلا أجد لكِ أنت وقتًا للجلوس معك، ولا لأولادنا.. ولنتذكر قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم: "اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم".
زوجتي، أعلمُ أن الله عز وجل قد جعل لكلٍّ منا حقوقا على الآخر، حتى لا يُظلم أحد، ولكن ما رأيك أن نمحو من قاموس تعاملنا كلمة (حقي وحقك)، ولنجعل التعامل فيما بيننا بالمودة والرحمة؟ كما قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
ولنتعامل بالفضل لا بالعدل، وليسعَ كل واحد منا في أن يتفانى في القيام بواجبه نحو الآخر، وليتغاضَ كل منا عن بعضِ حقوقه إذا قصر أحدنا، فوالله الذي لا إله إلا هو لو تعالمنا بالمودة والرحمة لعشنا في سعادة لا مثيلَ لها، ولاختفتِ المشاكل من حياتنا؛ ولنجدد النية لله في كل ذلك.
زوجتي، أريدكِ أن تكوني زوجتي في الجنة فلنضع الجنة هدفنا، وتعالي نعش في جنةِ الإيمان في الدنيا؛ حتى يجمعنا الله في مستقر رحمته في الآخرة؛ فإذا ظلَّل الإيمان البيتَ تكون السكينة والمودة والرحمة.
منقول.