أنا لن أتحدث فى موضوعى عن الخلاف الشهير حول النقاب والموضوع الذى طرح كثيرا وهو: هل النقاب فرض أم فضل ؟؟؟؟؟؟؟
ولكن أنا سأتحدث فى نقطة أخرى حول النقاب وهى : ما سيظهر لنا يوم الحساب !!!!!!!!
الآن سنفترض وجود فتاتان :
الفتاة الأولى / لبست النقاب ، أخذت بالأحوط ، وغضت النظرعن خلاف هل النقاب فرض أم فضل أو غير ذلك .
الفتاة الثانية / لم تلبس النقاب ، حيث أخذت برأى من يقولون أن النقاب فضل ،فلقد كان هذا هو الرأى الأنسب لها !!!
الآن يوم الحساب ويوم معرفة الحقائق
حيث سنعرف الآن حقيقة جميع الأمور التى أختلفنا فيها فى الدنيا ، وهنا أيضا سنعلم هل النقاب فرض أم فضل ؟؟؟؟؟؟؟
بعد معرفة النتيجة نرى حال الفتاتان
الفتاة الأولى :هيـــك هيـــك كسبــــانة
فلو كان النقاب فرض : فلقد لبسته وأدت فرض ربها و نالت الأجروهى من الفائزات ومن السعداء ....
ولو كان النقاب فضل : فمن منا فى غنى عن الفضل والزيادة فى الطاعة لينال الزيادة فى الأجر، ولعل النقاب يكون هو العمل الذى يثقل ميزان الحسنات وينجيها من النار ويدخلها الجنة بفضل الله ورحمته...
الفتاة الثانية : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولا نقول أن رحمة الله واســـــــعة ولا نتأله على الله فى الحكم على الناس.
ولكن لو كان النقاب فرض: فلتتخيلوا معى حال هذا الفتاة والندم الذى ستشعر به لأنها لم تستمع الى نداء الحق و أختارت الرأى الأقرب الى قلبها أى أنها أتبعت الهوى ولم ترتدى النقاب ، وها هى تكتشف أنها لم تؤدى فرض من فرائض الله عليها !!!!!
ولو كان النقاب فضل : هى لم تخسر شئ ، ولكنها أيضا لم تكسب شئ ، وضيعت من بين يديها أجر وثواب عظيم فى وقت ربما تكون هى أحوج الى حسنة واحدة تنقذها و تنجيها ، فمن منا فى غنى عن الفضل ؟؟؟؟
فى النهاية أود أن أقول أنى وبفضل الله متيقنة من كون النقاب فرض ولكن موضوعى هذا للمتشككات والمتحيرات بين آراء العلماء بالرغم من أن الاغلبية يقولون أنه فرض وحتى من قال أنه فضل أضاف بأنه يصبح فرض وواجب فى زمن الفتن ، وهل هناك زمن فتن أكثر مما نحن فيها هذه الايام ؟؟؟؟
ولكن على أى حال لما لا ترتدين النقاب وتكونى من الفائزات وتكونى ........
هيـــك هيــــك
كســـــــــبانــة
التائبه مراقبة الجمال والاناقة
عدد الرسائل : 920 رقم العضوية : 5 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 03/01/2008
جزاكى الله خيرا أختى على هذا الموضوع الجميل ولكن هناك اختى من يقول بأن النقاب ليس فضل ولا فرض ولا من الشرع اصلا وانه عادات بدوية او يهودية ولاحول ولاقوة الا بالله
محبتك إلهي نسمة رقيقة
عدد الرسائل : 10 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 26/01/2008
بارك الله فيك اخيه على هذه الطريقه الشيقه لوضع الموضوع واسمحى لى بهذه الاضافه
الدلالة المحكمة لآية الحجاب على وجوب تغطية الوجه
د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه
- قال الله تعالى: "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن".
ذكر في سبب نزول هذه الآية، آية الحجاب، بعض الآثار المفسرة: - منها ما روى الإمام البخاري في صحيحه بسنده: عن أنس قال: " قال عمر رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله! يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب". [التفسير، باب قوله تعالى: "لا تدخلوا بيوت النبي"]. - وروى عنه قال: "أنا أعلم الناس بهذه الآية: آية الحجاب. لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت، صنع طعاما ودعا القوم، فقعدوا يتحدثون، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخرج، ثم يرجع، وهم قعود يتحدثون، فأنزل الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه" إلى قوله: "من وراء حجاب"، فضرب الحجاب، وقام القوم". [المصدر السابق].
هذه الآية تضمنت أربعة أمور، هي: 1. مسألة، هي: الحجاب. 2. خطابا متجها إلى الأزواج ( = أزواج النبي صلى الله عليه وسلم). 3. وحكما، هو: وجوب الحجاب الكامل (= سائر البدن مع غطاء الوجه والكف). 4. وعلة للحكم، هي: تحصيل طهارة القلب.
فأما الثلاثة الأولى فلا يختلف قول عالم فيها.. لكن الخلاف في الرابعة: - فمنهم من اعتبرها (= العلة)، فبنى عليها عموم الحكم لجميع النساء، بما فيهن الأزواج، لحاجة الجميع إلى طهارة القلب، وهم الموجبون تغطية الوجه على الجميع. - ومنهم من أهملها (= العلة)، فجعل الحكم خاصا بمن خوطب بها، وهم الأزواج، وهم المبيحون كشف الوجه لسائر النساء، سوى الأزواج، وحجتهم أمران: الأول: توجه الخطاب إليهن ( = الأزواج). الثاني: نصوص وآثار متشابهة، توهم جواز الكشف. وأما القائلون بوجوب الغطاء للجميع، فكانت حجتهم الأوجه الخمسة التالية:
* * *
الوجه الأول: عموم العلة يلزم عنه عموم الحكم، وتأكد العلة يلزم عنه تأكد الحكم. إذا ثبت أن الحكم في الآية معلل، فمتى وجدت العلة، فثم الحكم.. وهذا هو القياس المستعمل في الفقه. والقياس هو: حمل فرع على أصل، في حكم، بجامع بينهما. فلا بد في كل قياس من: أصل، وفرع، وعلة، وحكم. وهذه أركان القياس [انظر: مذكرة أصول الفقه للشنقيطي ص243] وأركان القياس موجودة في هذه الآية: فالأصل: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، حيث الخطاب متجه إليهن. والحكم: الحجاب الكامل عن الرجال. والعلة: تحصيل طهارة القلب مطلوب لهن، وللرجال. والفرع هو: سائر نساء المؤمنين. فهل العلة موجودة فيهن؟. الجواب: نعم. تحصيل طهارة القلب مطلوب لهن، وللرجال. إذن فالعلة واحدة في الجميع، وعليه فالحكم واحد للجميع.
فمدار الحكم على العلة، ولا يمكن أن يدعي أحد استغناءه عن تحصيل طهارة القلب، ولا أن نساء المؤمنين لسن في حاجة إلى تحصيل طهارة القلب، ولا يصح إبطال هذه العلة الظاهرة من الآية، لأمرين: الأول: لوضوحها علة للحكم. الثاني: لأن الكلام حينئذ يكون معيبا، حاشا كلام الله تعالى. قال الشنقيطي في تفسيره [6/584]: "في هذه الآية الكريمة الدليل الواضح على أن وجوب الحجاب عام في جميع النساء، لا خاص بأزواجه صلى الله عليه وسلم، وإن كان أصل اللفظ خاصا بهن، لأن عموم علته دليل على عموم الحكم فيه، ومسلك العلة الذي دل على أن قوله تعالى: "ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" هو علة قوله تعالى: "فاسألوهن من وراء حجاب"، هو المسلك المعروف في الأصول بمسلك الإيماء والتنبيه، وضابط هذا المسلك المنطبق على جزئياته: هو أن يقترن وصف بحكم شرعي على وجه لو لم يكن فيه ذلك الوصف علة لذلك الحكم لكان الكلام معيبا عند العارفين". فالعلة في الآية هي: طهارة القلب. وإذا لم تكن هذه علة الحكم، فالكلام حينئذ معيب، بحسب هذا المسلك الأصولي: مسلك الإيماء والتنبيه. كما ذكر الشيخ رحمه الله، وحاشا لكلام الله تعالى أن يكون معيبا، بل كونها علة الحكم، شيء ظاهر ليس خفيا، فإذا ثبتته علتها، انتفى التخصيص، لأن العلة حيثما وجدت وجد الحكم، وحينئذ فالحكم هو العموم. وبهذا القياس يثبت عموم الحكم، وهذا القياس الذي يستعمله الفقهاء يسمى قياس التمثيل، الذي يستوي فيه الأصل والفرع في الحكم، وثمة قياس أعلى منه رتبة، لا يستعمل إلا في تفضيل شيء على شيء، وهو قياس الأولى، ولهذه الآية حظ من هذا القياس العالي، وفحواه: أن الخطاب إذا توجه إلى فئة معينة، بحكم معين، لأجل علة معينة، فإذا وجدت العلة في فئة أخرى، فهي مخاطبة بنفس الحكم، فإن وجدت فيها العلة بصورة أقوى، فهي أولى بالخطاب.. فكلما كانت العلة آكد، كان الحكم آكد. فالآية خاطبت فئة معينة هي: أمهات المؤمنين. بحكم معين هو: الحجاب. لأجل علة معينة هي: تحصيل طهارة القلب. وإذا سألنا: من أحوج إلى هذه الطهارة: آلأمهات، أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، المصطفيات المبرءآت من كل سوء، بشهادة الله تعالى لهن: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا"؟.. أم سائر المسلمات، اللاتي فيهن المحسن، والمقتصد، والظالم؟. لا ريب أن الجواب: أن سائر المسلمات أحوج إلى هذه الطهارة، فالعلة فيهن أقوى، فهن إذن أولى بالحكم. ومثل هذا قوله تعالى: "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين * بل الله فاعبد وكن من الشاكرين". فإذا كان هذا تحذير الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من الشرك، مع علو منزلته ورفعة درجته عند الله تعالى.. فمن لم يعرف منزلته ولا درجته، ولم يدر مآله وعاقبته، فأولى بالتحذير، وأحرى بالحذر منه. ومثل أمره تعالى في بر الوالدين بقوله: "إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما".. فإذا كان الله تعالى نهى الولد عن إظهار التذمر والضجر بقول: أف. لهما، وانتهارهما، فالنهي عن السب والضرب من باب أولى، لأنه أسوء وأردء.
ام جهاد مشرفة الديكور
عدد الرسائل : 576 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 08/02/2008