هيا بنا نجلس مع هاجر نؤانسها فى وحشتها ونستجلى العبرة من موق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين واللهم صلى وسلم على أشرف الخلق

سيد المرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد بن عبد الله عليه

أفضل السلام وأزكى التسليم

أما بعد :

هيا بنا نجلس مع هاجر نؤانسها فى وحشتها ونستجلى العبرة من موقفها فى ( هذا الحبيب يامحب)

هاجر امرأة مؤمنة كسائر المؤمنات تهاجر من بلدها ، وتخرج من دارها ختى لا تؤذى ولية نعمتها ، الك المؤمنة الأولى ( سارة ) بنت هاران عم ابراهيم الزوج الكريم . علمت هاجر ما أصاب سارة من الغيرة فآثرت غربتها عن أذيتة سيدتها . فيا له من موقف تقفه هذة المصرية الزكية فهلا تأسى بها الضرات !!

وهلا عرفت حبيباتي _ أحبهم الله – فتؤثر أحداهم بالنفع أختها ، وتتحمل الأذى فى سبيل رضاها !!

هذه عبرة ، وأخرى : تترك هاجر بوادٍ قفر موحش ، لا أنيس به من قريب ولا من بعيد ، وتظهر مخاوفها ول تكتم ما انتابها من غم وهم .فتقول لإبراهيم : إلى من تكلنا ؟ وما إن تسمع جواب إبراهيم : نعم ، الله امرنى بهذا ، حتى تتجلى حقيقه إيمانها فى مستوى لن يرقى إليه غيرها من نساء العالمين ، إذ تقول : اذهب ، فإنه لا يضيعنا .

هذا هو الإيمان الذى نطلبه أيها الحبيبات وهذا هو التوكل ، الثمرة الشهيه لعقيدة الإيمان الحية .

إن إيمانا لا يثمر توكلا كهذا إيمان ناقص قصير ، وقليل ويسير ، فلننشد – أيها الحبيبات إيمانا كاملا يثمر لنا الخشية والحبة معا وتوكلا كهذا !!

ولنترك هاجر تبيت ليلتها بالواد الأمين ، ولنعود بعد أن نستقصى أخبارها ، ونتعرف على أحوالها ، لأنها رحم لنا ، ومنبت عز وجد كانا لنا ، إنها أم إسماعيل ، أحد أباء سيد المرسلين محمد الحبيب عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

وتقول الأخبار الصادقة إن هاجر نفد ماء سقايتها ، وعطشت وعطش إسماعيل طفلها ، فدارت تطلب الماء وحارت وكبدها تكاد ترفض تتفتت وهى ترى طفلها يتلوى من العطش ونظرت فإذا أقرب مكان عال إليها جبل الصفا ، فإتت ورقيته ونظرت يمينا وشمالا فلم ترى الماء ولا أحد ونظرت أمامها فإذا أقرب مكان عال إليها جبل المروة فهبطت ذاهبة إليه فإنتهت إلى بطن الوادى فأسرعت وخبت فيه حتى إجتازته وواصلت سعيها حتى انتهت إلى جبل المروة فرقيته ونظرت يمينا وشمالا فلم ترى شيئا فهبطت عائدة إلى الصفا حتى اكتمل سعيها بين الصفا والمروة وهى تطلب الماء لولدها ولها سبع مرات .

وعندها- وهى على أحد الجبلين – تسمع صوتاً غريباً ، فتقول فى لهفة أسمعت أسمعت فهل من غياث !؟

وترمى ببصرها نحو ولدها ، فإذا برجل – قائم على رأس الطفل تحت الدوحة وما إن دنت منه حتى قال بعقبة هكذا – يرفس الأرض – وإذا بعين ماء تفور ، وكم كانت فرحة هاجر بسقيا إسماعيل !؟ واخذت تزمها بالتراب والحجارة ، تمنع سيلانها على وجه الأرض خشية أن تنضب ، ولو تركتها – فلم تحطخا بما أحطاتها به من تراب وحجارة – لكانت عيناً معيناً كما أخبر بذلك حفيدها السيد الجليل محمد إمام المرسلين ويبد جميع العالمين ، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

ثمرة هذه القصة :

إن لهذه القصة التى قصصناها – ثمرة من أغلى الثمار وأهاها إلى النفوس المؤمنة الطاهرة الزكية ،و إنها ثمرة التوكل على الله بتفويض الأمر إلية والاعتماد عليه وأتذكر أيها المحب لما قالت هاجر لإبراهيم : إلى من تتركنا آلله أمرك بهذا ؟ فقال : لها نعم

فقالت : إذا فاذهب ، إنه لا يضيعنا ! إنها توكلت على الله ربنا وربها وأحسنت الظن به تعالى .

فهذه العين الثرة (زمزم ) كانت ثمرة توكلها على ربها وحسن ظنها به – عز وجل

وانتظرونا مع الحلقه القادمه من هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يا محب ومع ( بدايه أمر مكة )

السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
جزاكى الله خيرا ا ام الاء

اللهم ءامين واياك يا غاليه

جزاك الله خيرا حبيبتي أم الاء و بارك فيك

بانتظار الخلقة القادمة بإذن الله

بوركت

الله يكرمك يا أم ابراهيم

هيا بنا نجلس مع هاجر نؤانسها فى وحشتها ونستجلى العبرة من موق YpC77638

]

وجعله الله في ميزان حسناتك

اللهم ءامين واياكن هايدى وسهومه