malakro7ey نسمة جريئة
عدد الرسائل : 152 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: فضل الزكاة 29.07.08 15:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حديثي معكم في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله سيكون في فقرتين: الفقرة الأولى: فوائد الزكاة وفضائلها.
الفقرة الثانية: عقوبة تاركها.
أما الفقرة الأولى:
فالزكاة لها فوائدَ دينية وخلقية واجتماعية كثيرة، نذكر لكم منها ما يأتي:
فمن فوائدها الدينية:
1. أنها قيام بركن من أركان الإسلام الذي عليه مدار سعادة العبد في دنياه وآخرته.
2. أنها تطهر الإنسان من الذنوب، لقوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾. وكما قال النبي r: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النارَ الماءُ) صحيح ابن ماجه.
فهي تطهر الإنسان من أدران المعاصي والسيئات، لأن الذنوب نجس وقذر، فالصدقة يمحو الله بها الخطايا.
3. أنه يستحضر بإخراج الزكاة عبوديته الحقة لله تعالى، فيحس بعِظَم فضل الله عليه، ولو شاء الله لجعله فقيرا وهو يعلم أن الغني حقا هو الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [فاطر:15]، وفي ذلك دليل على صدق إيمان المزكي.
4. أنه يؤدي بالزكاة شكر نعم الله عليه، فهو يتقرب بهذا العمل إلى الله ولا يعتبره كالضريبة التي تفرضها بعض الدول دون رضى الناس.
5. ما يترتب على أدائها من الأجر العظيم، قال الله تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ [البقرة: 276]، وقال تعالى: ﴿وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ [الروم : 39]. وقال r: (من تصدق بعدل تمرة -أي ما يعادل تمرة- من كسب طيب، لا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يأخذها بيمينه ثم يربيها لصاحبها [أي ينميها ويضاعف أجرها]، كما يربي أحدكم فَلُوّه [وهو الصغير من الخيل]، حتى تكون مثل الجبل) البخاري ومسلم.
6. أنها تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى فعن أبي سعيد t مرفوعا: (صدقة السر تطفئ غضب الرب، و صلة الرحم تزيد في العمر، و فعل المعروف يقي مصارع السوء) البيهقي في شعب الإيمان، صحيح الجامع رقم: (3760).
7. النجاة من حر يوم القيامة، فقد جاء في الحديث الصحيح من حديث عقبة بن عامر t مرفوعا: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس). و قال في الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) متفق عليه من حديث أبي هريرة.
ومن فوائدها الخلقية:
1. فالزكاة تستوجب اتصاف المزكي بالرحمة والعطف على إخوانه المعدمين، وفي الحديث: (الراحمون يرحمهم الرحمن ..).
2. وفي إخراج الزكاة تربية سلوكية عظيمة لمخرجها؛ لأنه يعلم أن ما في يده من مال ليس ملكا له في الحقيقة، وأن المالك الحقيقي له هو الله سبحانه وتعالى، وأنه خليفة لله في أرضه، ولهذا فهو يضعه حيث يأمره الله تعالى، وهذا يزيده تواضعا فلا يتكبر على عباد الله لأنه عبد مثلهم لا فضل له عليهم وإن كثر ماله.
3. وهي تطهر المزكي من البخل والشح والأخلاق الذميمة، وتجعله في صفوف المحسنين الذين يحبهم الله ويحبهم الناس ﴿والله يحب المحسنين﴾، لقوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ فالزكاة تُلحق المزكي بأهل الكرم والجود والإحسان، فتخرجه من زمرة البخلاء إلى زمرة الكرماء.
ومن فوائدها الاجتماعية:
1. أن فيها دفعاً لحاجة الفقراء الذين هم السواد الأعظم في غالب البلاد.
2. وفيها إزالة للأحقاد والضغائن التي تكون في صدور الفقراء والمُعْوِزين، فإن الفقراء إذا رأوا تمتع الأغنياء بالأموال وعدم الانتفاع بشيء منها، فإنهم سيحملون عداوة وحقداً على الأغنياء حيث لم يراعوا لهم حقوقاً، ولم يدفعوا لهم حاجة، فإذا صرف الأغنياء لهم شيئاً من أموالهم على رأس كل حول زالت هذه الأمور وحصلت المودة والوئام.
3. كما أن فيها تنمية للأموال وتكثيراً لبركتها، قال تعالى: ﴿وما أنفقتم من نفقة فهو يُخلفه وهو خير الرازقين﴾ كما جاء في الحديث عن النبي r أنه قال: (ما نقصت صدقة من مال). فالصدقة تنقص المال عددياً؛ لكنها لا تنقصه بركة وزيادة في المستقبل، بل يُخلف الله بدلها ويبارك في مال المتصدق.
4. أنها سبب لمنع الجرائم المالية. انتهت الفقرة الأولى
([1]) رواه البخاري في كتاب الزكاة (1400)، ومسلم في كتاب الإيمان (23-20) والنسائي في كتاب الزكاة (2441) | |
|
أم حبيبة الرحمن مراقبة الاسرة السعيدة
عدد الرسائل : 1742 رقم العضوية : 19 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: رد: فضل الزكاة 31.07.08 20:15 | |
| ما شاء الله عليك بإنتظار المزيد | |
|
ايمان بالله مشرفة الشهر المتميزة
عدد الرسائل : 1696 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 10/01/2008
| موضوع: رد: فضل الزكاة 06.08.08 16:38 | |
| جزاكِ الله خيرا في انتظار الفقرة التالية | |
|