روضة المرأة المسلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة المرأة المسلمة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم معاذ
نسمة رقيقة
نسمة رقيقة
أم معاذ


انثى عدد الرسائل : 15
توقيع المنتدى : المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات FP_04
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات   المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات I_icon_minitime17.11.08 2:17

وأول محاضرات هذه الدورة كانت في صحة الإعتقاد في الأسماء والصفات، ولكن بدأنا قبلها بالتحدث عن أهمية وشرف دراسة العقيدة، وكذلك أهم موضوعات العقيدة التي ينتشر الخلل فيها عند المسلمين في عصرنا الحالي وهي ستكون موضع التركيز في دورتنا هذه، فإليكم المحاضرة:
أهمية وشرف دراسة العقيدة
اليوم نبدأ أول دروس العقيدة باذن الله تعالى، وإن شرف العلم الذي تتعلمه من شرف المعلوم فيه واذا كان المعلوم في ما سنتناوله من علم هو الله عز وجل فلا شك أن ما سنتناوله هو أشرف العلوم على الاطلاق وهو علم العقيدة
العقيدة التي عليها ومن أجلها يعيش المسلم ويجاهد وعلى العقيدة الصحيحة يتمني أن يلقى الله، والعقيدة هى التي تحرك العبد للطاعة وتبعده عن المعصية.
وكيف أصلا أتعلم الفقه في العبادات وأنا لا أعرف أصلا من هو الذي أعبده ولا أعرف عنه شيئا أو بالأدق لا أعرف عنه المعرفة الصحيحة، فاذا كنت أتعلم الفقه من أجل آداء العبادات بشكل صحيح فالأولى أولا معرفة ربي معرفة صحيحة فهو الذي ستؤدي اليه هذه العبادات اذ أن تقديم الاهم على المهم واجب كما يقول العلماء، فلا أتصور معرفة كيفية آداء الصلاة دون معرفة من سأصلي له

نحن سنتناول في صحة اعتقادنا في الله مواضيع كثيرة نبدأها بالأسماء الحسنى والصفات ثم تأتي مواضيع أخرى من الاايمان بالملائكة ومن هم وما وصفهم وما فائدة معرفتنا بهم وكيف يؤثر هذا في حياتنا وأقوال العلماء في هل الانسان أفضل أم الملائكة وهل هناك أية أمور مشتركة بيننا وبينهم في طريقة الحياة، ومشكلة الاجتهاد حول الملائكة فيما لم يرد فيه نص من الكتاب والسنة ثم بنفس التفاصيل يأتي الكلام عن الجن وفي كل موضوع سنتناول أقوال والاعتقاد الصحيح لأهل السنة في هذا الموضوع ونأخذ لمحة من إعتقاد وأقوال الفرق الضالة في هذا الموضوع ثم نتكلم عن السحر وأنواعه وحكم كل نوع وحده.

ولكن أنا لا أريد أن يحضر أحد منا هذه الدروس التي هي حول الجن والسحر بشهوة التسلية والشغف بالعالم الآخر ولكن أريد ان نجدد النية على أننا نريد أن نعتقد الاعتقاد الصحيح في هذه الأمور حتى لا نتعرض للشركيات

وطبعا أهم ما نتحدث عنه خاصة في هذا الوقت هو البدعة وحكمها وحكم من فعلها جهلا وحكم من فعلها بهواه وأنواع البدع الى آخر كل ما يتعلق بها ان شاء الله، وكذلك الغلو في الصالحين وآل البيت بدرجاته من أخف درجاته الى أعلى درجاته من الشرك بالله

وبإذن الله لما بنذكر الحق لنتبعه فلابد أن نذكر الباطل لنحطاط منه ونبتعد عنه فكيف نبتعد عنه ونحن لا نعرفه أنه الباطل فلهذا سنتناول الشيعة والصوفية وضلالات كثيرة من قولهم حدثني قلبي عن ربي الى من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل يمكن التقريب بيننا وبينهم كما يريد البعض مؤخرا؟

ونفرق في محاضرة بين التوسل المشروع والتوسل الممنوع
ونظرا لأننا عدنا الى زمن التطاول على الأنبياء فوجدت أن من أهم موضوعات العقيدة التي تنفعنا الآن هو التحدث عن عصمة الأنبياء لانه لا يتم الإيمان إلا بالأيمان بالرسل كما جاء في حديث جبريل


وكذلك أشراط الساعة لأنه قد عبث بها الكثيرون في هذا الزمان خاصة فيما يتعلق بالمهدي وغير ذلك، وسنصف يوم القيامة وأهواله والصراط والحوض ونصف الجنة والنار لان كذلك لا يتم الإيمان إلا بكل هذا

ولا ننسى أن نفرد محاضرة للرياء فإنه ينقص من التوحيد وكذلك كلمات تخالف العقيدة ولو لم نقصدها ونبين أثرها في حالة عد قصدها وأثرها في حالة تعمدها أو معرفة معناها، وقضايا أخرى كثيرة جدا في العقيدة لا يحصيها ذهني الآن ولكننا سنركز على أكثر ما حدث له خلل في قضايا العقيدة عند المسلمين في هذا العصر تحديدا فليكن التركيز الأكبر على الخلل العقائدي البارز هذه الأيام

كيف ونحن نهتم بالمعرفة عن أتفه الاشياء والناس ونمتلىء بالفضول والتشويق للمعرفة عنها ونصبر على أننا لا نعرف عن ربنا جل وعلا ما قاله لنا عن نفسه، هل تعرف أن الله هو القدوس؟?????? هل استشعرت يوما هذه الصفة وقمت لتؤدي عبادة على أساس معرفتك بها؟????
والله تعرفون في هذه الدنيا وتهتمون بالمعرفة عن ما لا يستحق المعرفة عنه ولا ينفع الاهتمام بأخباره ومعرفته، ولا تعرفون من تعبدون هذه والله أقل ما يقال عنها أنها مأساة..مأساة حقيقية أصابت هذه الأمة، فأنا أتصور جهل الانسان بأى شىء الا أن يجهل ربه الذي يعبده وهو ما خلق أصلا الا من أجل عبادته


نحن في عصر أصبحنا نهتم فيه بالتعلم عن كل شىء حتى الكمبيوتر أصبح من لا يعرف به جاهل، ومن لا يعرف عن الله ليس بجاهل..كيف قلبت الموازين؟?? لاننا نسينا لمن ولماذا خلقنا

نحن خلقنا لنعبد الله.. وكل ما معنا في حياتنا هي مجرد وسائل لتحقيق هذه الغاية فاذا لم نعرفه ونعرف كيف نعبده لم نحقق الغاية من حياتنا


أصبحنا نضغط على أنفسنا وأبنائنا بدراسة مناهج دراسية أثقل ما يكون على طفل أو حتي شاب ويحفظ آلاف من الصفحات والكتب ولا أنكر أهمية ذلك ولكن مع كل هذا الضغط بالمعلومات في عقول أطفالنا لا نكلف أنفسنا ونقول له من ربه?? ومن يعبد?? ولماذا جاء الى هذه الدنيا؟؟فتكون النتيجة كما ترون، وحين نقول لأحد الأمهات الفاضلات علمي ابنك أسماء الله وصفاته وحدثيه عن الجنة والنار تقول هو بعده صغير لن يستوعب هذا، هل هذا الصغير يستوعب كل هذه الكتب الدراسية ولا يستوعب من ربه؟؟؟؟؟؟

وعدم معرفتنا بالعقيدة الصحيحة واتباعها واعتقادنا في ربنا معتقدات خاطئة محبط أصلا لأعمالنا فما فائدة أن تجتهد في العبادة طوال حياتك ثم تأتي يوم القيامة لتجد كل ما فعلته هباءا منثورا، كيف لا؟? اليس من يستغيث بالأموات الصالحين عنده خلل في العقيدة على الرغم من جهده الكبير في العبادات مثلا، وسيجد كل أعماله يوم القيامة كأنها لم تكن بل ويعذب بها لانه جعل بينه وبين الله واسطة كما كان يفعل المشركين بالاصنام ويقولون "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى" ؟


فمن يستغيث بفلان وفلان مثل من يقول يا بدوي ويا حسين فان الصحابة رضوان الله عليهم كان بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا أرادوا الاستغاثة تركوا النبي صلى الله عليه وسلم واستغاثوا بالله فلو التوسل بالاموات او بالناس مشروع لصلاحهم فليس هناك أصلح من النبي صلى الله عليه وسلم

ومن يتوسل بالاموات حتى ولو صالحين كمن يسأل الله بجاه فلان وبالولي فلان والى آخر ذلك، فان التوسل والاستغاثة أخواتي عبادة والعبادة لا تصرف الا لله أرايتم كيف بدون فهم العقيدة الصحيحة يمكن أن يذهب جهدنا في العبادة ليس فقط هباءا بل ونعذب بها يوم القيامة والعياذ بالله

ليس فقط فساد العبادات بل والوقوع في عادات توقعنا في شرك والعياذ بالله تخاريف أصابت الامة وخدع بها الناس كالتصديق في النجوم مثلا نجد الناس كل يوم في الصباح يفتح حظك اليوم ويظل متذكر ما وجده فيه وكل ما يحدث له موقف خلال اليوم يحاول تطبيقه وربطه بالحدث الذي قرئه في حظك اليوم في البرج بتاعه..ولا حول ولا قوة الا بالله فهل هناك خلل في العقيدة أكثر من ذلك؟

أما إن الله تعالى لم يطلع النبي صلى الله عليه وسلم على الغيب بل ما كان يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم بعض غيبيات من علامات الساعة مثلا يخبرنا بها وغيرها ولكن لا يعرف الغيب ولم يطلعه الله عليه فهل يطلع عليه هؤلاء الفسق الفجار الذين يخدعون الناس ليشتروا مجلاتهم ولو حتى بالشرك بالله

وفي سنن ابن ماجة والترمذي وصححه الشيخ الالباني (ولما ارادت امرأة أن تمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت وفينا نبي يعلم ما في غد قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما في غد الا الله وفي رواية اسكتي عن هذه


واذا قلت لهم هذا شرك يقولون لا نصدق بها ونقرئها فقك للتسلية والترفيه، فهل تكون التسلية والترفيه والمرح في ما يناقض العقيدة ويفسدها وهل أصبحنا نستهين بربنا الى هذه الدرجة بأن نمرح بالشرك به؟???

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه في ما يقول فقد كفر بما نزل على محمد)
وأذكر أن كل هذه أمور أذكركم فقط أنها ستكون من موضوعاتنا بإذن الله في هذه الدورة وسنفرد إن شاء الله لكل منها عدة محاضرات

فان الأمة الآن في أشد الحاجة للتحدث عن البديهيات والمقدمات والاصول وتصحيح أخطائها بها أكثر من أى خطأ آخر لان أخطائنا في هذه البديهيات والاصول هي التي أدت الى سائر الاخطاء والمشكلات
ولهذا كله وغيره كثيرا لا نستطيع تعلم أى علم ولو حتى شرعي وترك العقيدة فلابد من البدء فيها على لان كما بينا تقديم الاهم على المهم واجب ونزلت دعوة الانبياء اولا بالتوحيد وتنزيه الله عن الشرك والنقص والاعتقاد الصحيح في الله ثم جاءت الاحكام الشرعية من صلاة وصيام وغيرها وترك منكرات واقامة حدود، والا اذا لم يكن الاعتقاد في الله لم ينفذون الاوامر ويجتنبون النواهي


تابعوا بداية الأسماء والصفات....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم معاذ
نسمة رقيقة
نسمة رقيقة
أم معاذ


انثى عدد الرسائل : 15
توقيع المنتدى : المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات FP_04
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات   المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات I_icon_minitime17.11.08 2:19

الأسماء والصفات
قد جعل العلماء للأسماء والصفات قسم خاص من التوحيد يسمونه توحيد الأسماء والصفات كما فعلوا في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وذلك لما كثر منكروه وروجوا الشبه حوله فكثرت المؤلفات للرد عليهم كمؤلفات ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومثل كتاب التوحيد لابن خزيمة فصار باب او قسم في مؤلفات التوحيد تجمع فيه الردود على الملحدين في أسماء الله وصفاته جل وعلا،

ونختصرها في قواعد ينبغي للمسلم ان تكون هي اعتقاده في أسماء الله وصفاته ونمر مرورا سريعا على الاعتقادات الفاسدة في هذا الباب.


وأولها تصور خاطىء عند البعض أن تقسيم أبواب العقيدة وتسميتها بباب توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات بدعة وهذا لا مجال له أن يكون بدعة أو سنة إنما هو دراسة أو أسلوب دراسة لجمع العلم وتيسيره، فلم يسمي النبي صلى الله عليه وسلم باب شروط صحة الصلاة وشروط وجوب الصلاة وباب نواقض الوضوء وإنما أخبرنا بكل هذه الأمور وفعلها ومنه عرفناها ولكن العلماء فيما بعد لتيسير الدراسة والفهم وتنظيم العلم قسموها هكذا وهذا أفادنا كثيرا.

فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستخدمون أصول الفقه ولم يسمونه أصول الفقه بل أول من صنف له مصنفات خاصة على أنه مادة أصول الفقه كان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى هذا لا يدخل في البدعة أصلا

والمشكلة الثانية أن هناك من يقول لماذا تبحثون وتتعلمون توحيد الأسماء والصفات وما تتعلمونه هذا أمر نظري وهو من الترف العلمي والعقلي لأنه لا يترتب عليه عمل، إن كان لا يترتب عليه عمل الجوارح وهذا طبعا باطل ولكن إن كان فإن عمل القلب من أهم الأعمال

وإن أمور الإعتقاد هي التي بنبني عليها عمل الجوارح والله عز وجل كفر اليهود والنصارى من أجل فساد إعتقادهم في الأسماء والصفات، وقضية الأسماء والصفات هي الفرق الأول والحقيقي الذي يفرقنا عن اليهود والنصارى وأهل الجاهلية كما سنبين ان شاء الله تعالى

فمن قال أن علم الأسماء والصفات ترف عقلي وبحث في الكتب القديمة هو يقصد بهذا علم الكلام والفلسفة الذي ضل بها أناس كثيرون ولكن ليس هذا موضوع بحثنا ودراستنا وإنما موضوعنا الإعتقاد الصحيح في الأسماء والصفات من الكتاب والسنة.

ونجد سبحان الله أن الأيات المتضمنة للصفات أو التي تتحدث عن الصفات هي أكثر الآيات التي لها فضائل خاصة كأية الكرسي وسورة الإخلاص، فعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)، وسورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن


وكذلك رغب النبي صلى الله عليه وسلم في إحصاء الأسماء الحسنى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ، ومما قاله العلماء في معنى إحصائها أنه التعبد لله بها بحيث يظهر أثرها في أفعال العبد

فهم يقولون أتتركون قضايا المسلمين وتتكلمون في الأسماء والصفات؟ نقول وهل هناك قضية للمسلم أهم من أن يعرف ربه؟??? وهل هناك سبب لنصر المسلمين إلا معرفة الله وعبادته العبادة الصحيحة التي ترضيه التي لن تأتي الا بالمعرفة الصحيحة عنه؟????أنا لا أعرف سببا آخر للنصر

وأما من شك أو ألحد أو أعتقد اعتقادا خاطئا فيها فنذكر حديث ابن مسعود اختصم عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي قليلا فقه قلوبهم كثيرا شحم بطونهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول فقال الآخر يسمع إذا جهرنا ولا يسمع إذا أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} وأرداكم أي أهلككم

فهؤلاء جعلوا الكلام في صفات الله ووأن ينسبوا النقص لله مسامرة وجلسة سمر وكل يقول رأيه وكل يدلي فيها بدلوه كأنه قضية عامة أو دنيوية نقول أنت ما رأيك وأنت كيف ترى وهكذا وتركوا الوحي

أولا: أسماء الله وصفاته الأصل أن تفهم بظاهر المعنى لأن هذا هو الأصل فى اللغة، والله أنزل الكتاب بلسان عربي مبين، أى أن كل عربي يفقه عن الله مراده من ظاهر كلام الله جل في علاه، فالله عز وجل لا يقول ألغاز لكي لا نفهمها بل نزل القرآن لكي نفهمه قال الله تعالى (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)

وقال تعالى إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

يعني الحكمة من هذا أن يفهمه كل عربى قول الله جل في علاه كما قال الله لعلكم تعقلون اي لنفهمه

قبل أن نأتي لقواعد الإعتقاد في الأسماء والصفات نتعرف على المصطلحات والتقسيمات للأسماء والصفات حتى نفهم الكلام الذي سيأتينا الآن ونفهم كلام العلماء عند مطالعة الكتب



أولا: صفات الله تنقسم الى قسمين: ثبوتية وسلبية
الثبوتية: هى التي أثبتها الله في كتابه أوأثبتها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته مثل: فإن العزة لله جميعا، وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم

وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أثبت لله كلام في سنته، يبقى صفة ثبوتية يعني ثبتت في الكتاب وثبتت في السنة

وصفة سلبية يعني صفة منفية نفاها الله عن نفسه في الكتاب ونفاها عن نفسه في سنة النبى صلى الله عليه وسلم لانها تتضمن صفة نقص قال الله تعالى: إن الله لا يظلم الناس شيئا، وما مسنا من لغوب، لا تأخذه سنة ولا نوم، والنبى صلى الله عليه وسلم ينفي عن ربه النوم فقال صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينام، ولا ينبغي له

والصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية
والصفة الذاتية هى التي لا تنفك عن الله بحال من الأحوال مثل: الحياة صفة ذاتية يعني لا تنفك عن الله، لا يمكن تقول الله كان حى فى وقت ووقت ءاخر غير حى، الصفة الذاتية هى أزلية أبدية يعني يتصف الله بها أزلا وأبدا، كالعزة يتصف الله بها أزلا وأبدا، هذه هي الصفات الذاتية

والصفة الفعلية هى المتجددة يمكن الله يتصف بها يمكن أن يفعلها فى وقت ولا يفعلها فى وقت، ان شاء فعل وان شاء لم يفعل، ربنا جل وعلا تكلم مع موسى لكن ليس معنى هذا أن كلامه مستمرا بل يتكلم وقتما شاء والنزول ينزل الله ثلث الليل يعني لا يتصف بها أزلا وأبدا، إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل


الغرض المقصود هذه معنى الصفات الذاتية لايمكن تنفك عن الله، والصفات الفعلية هى التي تتجدد


أما الصفات الخبرية هي:

اليد والعين وغير ذلك التي هي مسماها عندنا أجزاء منا ولكنها عند الله ليست كأجزائنا هذه فقط مسماها جزء مني ولكن هي صفة لله ، والصفات الخبرية تحديدا من أكثر ما يضل فيه الناس في باب الأسماء والصفات وكذلك العلو والإستواء وسيأتينا هذا الآن ان شاء الله

كيف وقعت بعض الفرق في الضلال خاصة في الصفات الخبرية؟

أولا إعتقاد أهل السنة الفرقة الناجية بإذن الله وأتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أن صفات الله نؤمن بها بدون تكييف أو تشبيه أو تمثيل أو تأويل أو تعطيل


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم معاذ
نسمة رقيقة
نسمة رقيقة
أم معاذ


انثى عدد الرسائل : 15
توقيع المنتدى : المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات FP_04
تاريخ التسجيل : 01/11/2008

المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات   المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات I_icon_minitime17.11.08 2:21

أولا إعتقاد أهل السنة الفرقة الناجية بإذن الله وأتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أن صفات الله نؤمن بها بدون تكييف أو تشبيه أو تمثيل أو تأويل أو تعطيل


المماثلة:
هى المطابقة في الصفة يعني يد الله مثل يد المخلوق...تعالى الله عما يصفون


التكييف: أن تقول كيفية اليد بها أصابع وعروق وجلد اى أتخيلها فى ذهنى

التأويل: يعني تحريف عن معناها الظاهر الى معانى آخرى مجازية


وقد قالوا: تقولون: إن السلف ما يؤولون، ونحن قَرَأْنَا في كتب التفسير أن ابن عباس: قال في قول الله تعالى (فأينما تولوا فثم وجه الله) أنها فثم قبلة الله.

نقول نعم ولكن هذا ليس بتأويل، مَنْ قال لكم إن هذا تأويل؟

اللغة العربية مما تَمَيَّزَتْ به أن الكلمة لا تُفهم مُجردةً يستحيل أن تَفهم الكلمة مُجردة عما قبلها وما بعدها. لو قلتُ لك: "عَيْن" هل تفهم من هذه الكلمة معنى؟! لها عدة احتمالات: قد يراد بها العينُ الباصرةُ، وقد يراد بها العينُ الجاريةُ، وقد يُراد بها الجاسوس. لأن من خصائص اللغة العربية الترادف والإشتراك اللفظي والتضاد فقد تكون كلمة اي لفظ واحد يحمل أكثر من معنى.

ففي هذه الحالة أي المعاني يحمل عليها اللفظ؟ السياق طبعا هو الذي يحدد في هذه الحالة وبهذا لم نؤول اللغة بل هذا من اللغة
ولهذا يقول شيخ الإسلام: إنَّ الكلامَ لا يُفهمُ إلا بسياقِه بما قَبْلَه وما بعده. نحن ننظرُ سياقَ الكلام، هل الكلام في الصفات؟! فتكون الآية أو هذا اللفظ في صفات، ويكون –فعلاً- مَنْ صَرَفَهَا عن ظاهرها نقول" مُؤوِّل.
لكنِ الكلامُ إذا كان في غير صفات، وهذا المعنى الذي ذُكِرَ يُحتمل في اللغة العربية؛ فيسمى تأويلا. لما قال ابن عباس: فثم قبلة الله؛ لأَنَّ الوجهَ، والوِجهةَ والجِهةَ كُلَّها تَأتي بمعنًى واحدٍ عند العرب.
وسياق الآيات –الآن- في ماذا؟ في صفات الله أم في القبلة؟
في القبلة
ولهذا لَمَّا فَسَّرَها ابنُ عباسٍِ بأَنَّ المرادَ بهذا اللفظِ القبلةُ؛ لا يُقال: هذا تأويلٌ بالمعنى الذي أَرَادَه المتكلمون = أَنَّه صرفُ اللفظِ عَنِ الاحتمالِ الراجحِ إلى الاحتمالِ المرجوحِ.
هذا فَسَّرَ اللفظَ بمعناه الحقيقيِّ
لأن مادام القرآن نزل بلسان عربي مبين اذا لابد أن نأخذ في الاعتبار خصائص اللغة العربية من ترادف واشتراك لفظي وتضاد

وهنا تقابل المبتدئين في العلم والفهم مشكلة خطيرة وهي أن الكل يقول قال الله والكل يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كل يقول بفهم مختلف ورأي مختلف فماذا نفعل ومن نصدق؟0
أقول اذا كان هذا في مسائل الفقه فلا يضر الخلاف وهو أمر مشروع طالما أن الدليل يحتمل وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع من الخلاف في فهم الدليل كما تعلمون في قصة بني قريظة

أما إذا كان هذا الخلاف في مسائل الإعتقاد في الله فإن الأمر يختلف، وهنا نقول لو أن كل من الطرفين قال أنه يقول بما في الكتاب والسنة ولكن كل من الفريقين فهم الدليل فهما مختلفا نقول توقف الفهم فهم الصحابة ولم يختلف الصحابة فيما يعتقدونه في الله وإنما اختلفوا فقط في فهم الأدلة الفقهية

طيب ولماذا فهم الصحابة واذا كنت انا كمان اقول قال الله وقال رسوله ولكن فهمت فهما مختلفا؟

قال الله تعالى (فإن ءامنوا بمثل ما ءامنتم به فقد اهتدوا)

نقول عن عمران بن حصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمنون ويحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها

عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم من بعد ذلك تسبق أيمانهم شهاداتهم أو شهاداتهم أيمانهم

فمن أراد صحة الإعتقاد الصافي الخالص من الثقافات الغريبة التي دخلت التاريخ الإسلامي أخذها من القرون الأول فعندكم كتب السنة متضمنة عقيدتهم
ثم يأتينا بعد ذلك:

التشبيه: أن أقول الصفة أقرب ما تكون لصفة العبد، يعني أقول أنها تشبه يد

التعطيل: المعطلة قسمان أو فريقان:

معطلة تعطيلا كاملا محضا: وهم الجهمية عطلوا كل شىء، عطلوا الذات والاسم والصفة يقولون ليس اسمه السميع ولا عنده سمع، لا سميع ولا سمع، لا بصير ولا بصر، لا كريم ولا كرم، تعطيل يعني نفي يبقى التعطيل تساوي النفي، ينفون عن الله الاسم وينفون عنه الصفة، يبقى اذا يعبدون ماذا؟ عدماً حتى الصنم ما حصلوا الصنم، يعبدون عدما والعياذ بالله

ومعطلة تعطيلا ناقصا: هؤلاء يثبتون لله أسمائه لكن ينفون الصفة يقولون نعم اسم الله عزيز لكن بلا عزة ويقولون سميع بلا سمع، كانت عائشة تقول سبحان الذي وسع سمعه الأصوات كلها، فيقولون أنه اسم فقط وليس يدل على الصفة ، أسماء مجردة لا تدل على معان ولا صفات.

وسموا بالمعتزلة لأن إمامهم واصل بن عطاء كان من تلاميذ الحسن البصري الإمام التابعي رحمه الله تعالى، لما سئل الحسن البصري عن حكم مرتكب الكبيرة، فقال بقول أهل السنة أنه مؤمن ناقص الإيمان، مؤمن بإيمانه وفاسق بكبيرته. فلم يرضى واصل بن عطاء برد شيخه فاعتزل وقال أنا لا أرى أنه ولا مؤمن ولا كافر إنما هو في منزلة بين المنزلتين، وقد قال الله تعالى (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن) فلا أحد بين المنزلتين، واجتمع عليه قوم وأخذوا بقوله وتركوا مجلس الحسن شيخ أهل السنة، ولهم أشباه في زماننا يتركون علماء أهل السنة وينحازون إلى أصحاب الفكر المنحرف، وأما الخوارج فقالوا أن مرتكب الكبيرة كافر وليس بين المنزلتين، وسيأتينا ان شاء الله الكلام عن هذا في موضعه.

وهنا يتبين لنا أن التطرف في التنزيه قد يلغي الدين كله، بل ستتعجبون جدا من أين جاءت أصلا عقيدة الجهمية ، فإسم الجهمية نسبة الى "الجهم بن صفوان"، الذي تتلمذ على يد "الجعد بن درهم" وقد تتلمذ على "طالوت" الذي تتلمذ على "لبيد بن الأعصم" اليهودي، فهم تلاميذ اليهود وهذا يتضح جدا في عقيدتهم، أنهم لا يثبتون لله اسماً ولا صفة، ويزعمون أنه ذات مجردة عن الأسماء والصفات، ويزعمون أن إثبات الأسماء والصفات يقتضي الشرك وتعدد الآلهة، لأن الاسماء والصفات متعددة فإذا الآلهة ستكون متعددة يعني انا لما أقول الرحمن والرحيم اذا أعبد الهين، وهذا منتهى المكابرة حتى للعقل وليس فقط للشرع، فأنا مثلا أتصف بأني غني وكريم وعالم وماهر فهل أنا عدة أشخاص ولست شخصاً واحداً

وفي تفسير ابن كثير أنه لما قال المشركون حين سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا رحمن يا رحيم قالوا هذا يزعم أنه يعبد إلهاً واحداً وهو يدعو آلهة متعددة، فأنزل الله تعالى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) ، فإن أسماء الله تعالى وصفاته وتعددها تدل على العظمة والكمال ولا تدل على تعدد الآلهة، فأما الذات المجردة التي لا صفات لها فهذه لا وجود لها فليس هناك شىء في الوجود ليس له صفات ولو على الأقل صفة الوجود، وإنما هؤلاء يعبدون عدماً والعياذ بالله.

وليست هذه فقط ضلالات الجهمية في عقيدتهم الفاسدة ولكن لهم ضلالات كثيرة جدا سنبينها في وقتها مثل الجبر في القدر وان الإنسان مجبر على أفعاله، وخلق القرآن وغير سنفصلها في وقتها.

وانشقت عنهم فرق تتشابه معهم كما ذكرنا مثل المعتزلة الذين يثبتون الاسم ولا يثبتون الصفة كما بينا، وكذلك الأشاعرة ونبين أن الكلمة نسبة الى "أبي الحسن الأشعري" الذي كان من المعتزلة وقد تاب عن ذلك ووقف في المسد وخلع ثوباً عليه، وقال خلعت مذهب المعتزلة كما خلعت ثوبي هذا.

والأشاعرة مذهب انشق عن المعتزلة مثلما انشق المعتزلة عن الجهمية يثبتون سبع صفات لان في اعتقادهم أن العقل لا يدل إلا على هذه الصفات (العلم ، القدرة ، الارادة ، الحياة ، السمع ، البصر ، الكلام) وتاب الله على ابي الحسن الاشعري من كل هذا ورع الى مذهب الامام أحمد بن حنبل وذكر هذا في كتبه، وقد تفرعت مذاهب من الجهمية كلها ضلال.

وأما من قال بأن اثبات هذه الصفات يقتضي التشبيه لان هذه الصفات يوجد مثلها في المخلوقين، نقول إن صفات الخالق تليق به وبكماله وصفات المخلوقين تليق بهم وبنقصهم، ولله المثل الأعلى، فنحن البشر أحياء والنبات أحياء ولكن هل حياتنا تماثل حياة الشجرة؟

أما عن عقيدة أهل السنة فلما سئل الامام مالك عن قول الله تعالى (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟
أوجز عقيدة أهل السنة في الاسماء والصفات في هذه الكلمات: الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، فكلما راودت أحد منا أفكار من الشيطان عن ذات الله وصفاته فليحفظ هذه الكلمات ويسترجعها في هذا الوقت

إذا السؤال: هل لله يد؟
قال تعالى يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فنحن نأخذ بظاهر اللفظ فنثبت لله يد
هل اليد فى لغة العرب تستخدم فى الغالب بمعنى القدرة أو القوة أوالبطش، ؟

طبعا لاتستخدم فى الغالب بهذا المعنى
ففي اللغة اليد معلومة، فإذا كانت معلومة يجب علي أن آخذها بظاهرها، أقول اليد معلومة المعنى لدينا فعند فهم قوله تعالى يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وجب علي أن آخذ ظاهر كلمة اليد على ما هى عليه، هي يد، لا أقول هى نعمة ولا أقول قدرة ولا أقول بتأويلها على غير الظاهر، الواجب على عندما يبلغني الله بلسان عربي مبين، فيقول الله لي يد ويدي فوق أيديهم إذا أقول لله يد ويدُ الله فوق أيديهم ولكن طبعا يد الله ليست مثل يد المخلوقين ، فإن لله يد تليق بجلاله وكماله، لا أعرف كيفيتها،وأكيد هي ليست مثل يدي لانه سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء

هل لله أصابع؟

في الصحيحين عن النيى صلى الله عليه وسلم يقول قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء سبحانه جل في علاه، فهنا أثبت النبي صلى الله عليه وسلم في ظاهر قوله أن لله أصابع، فالواجب علي أسلم لكلام النبي وأقول نعم هو اصبع وليست قدرة وليست نعمة ، ولكن طبعا ليست كأصابع الخلق ولا يمكن أن نتخيل كيفيتها

الواجب أن أمرر قول الله على ما هو عليه بنفس المعنى، ،مادام ان الله قال لك إن له يد فقل له يد ،قال لك ان له عين فيجب عليك أن تثبت له العين،
ومن ينكر أي من أسماء الله الثابتة في الكتاب والسنة فهم خلف لسلفهم من مشركي قريش الذين أنزل الله فيهم (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن)

أما أهل السنة فهو أتباع النبي صلى الله عليه وسلم يثبتون لله ما أثبته لنفسه وينفون عنه ما نفاه عن نفسه وينكرون على من خالف هذا المنهج
وكيف ننكرها وهي مما نتقرب لله به وقد أمرنا أن ندعوه بها فقال تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)، وندعوه بها أي نسأله ونتوسل اليه بها كما نقول اللهم اغفر لي انك أنت الغفور الرحيم
وأسماؤه جل وعلا لا تعد ومنها ما استأثر الله بعلمه ولا يعلمه حتى النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك" وهو دليل كذلك على سنية التوسل بأسماء الله، ويأمرنا ربنا في الآية بالاعراض عن من ألحد في أسمائه جل وعلا أي يميلون بحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت فيها فيأمرنا بتركهم وان الله سيتولى جزاءهم
والإلحاد في أسماء الله تعالى أنواع:

أولها: أن يسمى بها أصنام ف(اللات) من الإله و(العزى) من العزيز وتسميتهم الصنم إلها
ثانيا: تسميته جل وعلا بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له أبا أو تسمية الفلاسفة له ، علة فاعلة وغير ذلك
ثالثا: وصفه تعالى بما تعالى عنه من النقص مثل قول اليهود يد الله مغلوله وأنه فقير وأنه استراح يوم السبت سبحانه وتعالى عما يصفون

يعني كما بينا من قبل ان اجل ما يفرق بيننا وبين اليهود والنصارى ومشركي قريش هو صحة الاعتقاد في الأسماء والصفات

الرابع: وهو أكثر ما نركز عليه في كلامنا الآن هو تعطيل الأسماء الحسنى عن معانيها وجحد حقائقها كقول الجهمية وأتباعهم أنها ألفاظ مجردة لا تتضمن صفات ولا معاني فهم يطلقون عليه اسم السميع والبصير ويقولون ولكن لا سمع ولا بصر اي أنه مجرد اسم وهذا غير مقبول ولا شرعا ولا عقلا فليس هناك فرق بينهم وبين مشركي قريش الا ان قريش أعطوا الأسماء لأصنامهم وهؤلاء أعطوا الأسماء لله ولكن اعتقدوا فيه أنه كأصنامهم
والواجب هو ما ذكرناه من قبل هو اثبات الاسماء والصفات دون تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل مع يقيننا انه ليس كمثله شىء يعني علمه ليس كعلمنا ولا سمعه كسمعنا ولا يده كأيدينا

وفي النهاية أقول لكم أولا ليس ما ذكرته هو على سبيل الحصر وإنما فقط ملخص يفيد أي إنسان عادي يريد سلامة إيمانه واعتقاده في أسماء الله وصفاته، وأريد تذكيركم كذلك بالتأدب مع أسمائه في كلامنا

بل ويجب احترام أسماء الله وصفاته في كلامنا ولو لم نقصد الاساءة ففيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقل أحدكم أطعم ربك، وضىء ربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي)
و أسماء الله كلها حسنى لان الاسم علامة على ذات الله وكل اسم يتضمن صفة كمال وهذا الذي يبلغ بالاسم غاية الحسن والحقيقة أن البعض يستخدم أسماء لله خاطئة وليست ثابته فلنحذر

مثلا الموجود كثير من الناس يسمي ابنه عبد الموجود فهل طبق القاعدة أم خالفها؟
هو لا يتضمن كمال بل يتضمن نقص لأن كل موجود هناك من أوجده لذا نقول الله اسمه الواجد ليس الموجود، الله هو الواجد كل ما في الكون من صغير و كبير و دقيق و جليل و هو من أوجده، والبعض يقصد منه أن الله معنا بعلمه ومطلع علينا وهذا اعتقاد صحيح ولكن الموجود ليس اسما من أسماء الله تعالى فلا يصح ان نسمي بهذا الاسم
أسماء الله لا تثبت بالعقل وإنما تثبت بالشرع والعلماء يقولون إثبات أسماء الله توقيفية يعني أقف عند النص، أقف عند كلام الله وأقف عند كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، معنى هذا أننا لانثبت اسم لله إلا بآية أو حديث

ومن احترام أسماء الله سبحانه وتعالى ألا ير من سأل بالله، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه) (النسائي وأبو داود وأحمد)

وكذلك من احترام أسماء الله ألا يسأل بوجه الله تعالى إلا الجنة تعظيما وإجلالا له، فعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يسأل بوجه الله إلا الجنة) (أبو داود)، فلا يسأل بوجه الله تعالى ما هو من حوائج الدنيا لقلة قدرها وعلو قدر ما يسأل به

وكذلك من الأدب مع أسماء الله عدم كثرة الحلف بها قال تعالى (واحفظوا أيمانكم) فكثرة الحلف تدل على الاستخفاف وعدم التعظيم، وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمنه

ومعنى جعل الله بضاعته أي جعل الحلف بالله بضاعته، لان هذا يدل على الاستخفاف بالله تعالى وعدم الهيبة والاحترام لأسمائه


وما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحاضرة(1)لدورة العقيدة -الاسماء والصفات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة المرأة المسلمة :: رياض دعوية :: عقيدتى-
انتقل الى: