روضة المرأة المسلمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة المرأة المسلمة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 الحديث الثاني:

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
التائبه
مراقبة الجمال والاناقة
مراقبة الجمال والاناقة
التائبه


انثى عدد الرسائل : 920
رقم العضوية : 5
توقيع المنتدى : الحديث الثاني: FP_04
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

الحديث الثاني: Empty
مُساهمةموضوع: الحديث الثاني:   الحديث الثاني: I_icon_minitime23.05.08 16:24

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ثم قال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "
قال : صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه .
قال : فأخبرني عن الإيمان قال :" أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره "
قال : صدقت
قال : فأخبرني عن الإحسان
قال : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
قال : فأخبرني عن الساعة
قال: " ما المسئوول عنها بأعلم من السائل "
قال : فأخبرني عن آمراتها
قال : أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون بالبنيان "
ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال : " يا عمر أتدري من السائل"
قلت الله ورسوله أعلم " قال : " فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " رواه مسلم

شرح الحديث الثاني:

هذا حديث عظيم قد اشتمل على جميع وظائف الأعمال الظاهرة والباطنة وعلوم الشريعة كلها راجعة إليه ومتشعبة منه لما تضمنه من جمعه علم السنة فهو كلام للسنة كما سمية الفاتحة أم الكتاب لما تضمنته من جمعها معاني القرآن .
وفيه دليل على تحسين الثياب والهيئة والنظافة عند الدخول على العلماء والفضلاء والملوك فإن جبريل أتى معلما للناس بحاله ومقاله . ( لا يرى عليه أثر سفر )
وقوله ( وضع كفيه على فخذه وقال : يا محمد ) هذا هو المشهور الصحيح ورواه النسائي بمعناه وقال : ( فوضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ) فارتفع الاحتمال الذي في لفظ كتاب مسلم فإنه قال فيه فوضع كفيه على فخذيه وهو محتمل .
وقد استفيد من هذا الحديث أن الإسلام والإيمان حقيقتان متباينتان لغة وشرعا هذا هو الأصل في الأسماء المختلفة وقد يتوسع فيهما الشرع فيطلق أحدهما على الآخر على سبيل التجوز .
(فعجبنا له يسأله ويصدقه )
إنما تعجبوا من ذلك لأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف إلا من جهته وليس هذا السائل ممن عرف بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم ولا بالسماع منه ثم هو قد سأل سؤال عارف محقق مصدق فتعجبوا من ذلك .
قوله ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ) الإيمان بالله هو التصديق بأنه سبحانه موجود موصوف بصفات الجلال والكمال منزه عن صفات النقص وأنه واحد حق صمد فرد خالق جميع المخلوقات متصرف فيما يشاء ويفعل في ملكه ما يريد .
و الإيمان بالملائكة هو التصديق بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .
الإيمان برسول الله هو أنهم صادقون بما أخبروا به عن الله تعالى أيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم وأنهم بلغوا عن الله رسالاته وبينوا للمكلفين ما أمرهم الله به وأنه يحب احترامهم وأن لا يفرق بين أحد منهم .
و الإيمان باليوم الآخر هو التصديق بيوم القيامة وما اشتمل عليه من الإعادة بعد الموت والحشر والنشر والحساب والميزان زالصراط والجنة والنار وأنهما دار ثواب وجزاء للمحسنين والمسيئين إلى غير ذلك مما صح من النقل .
والإيمان بالقدر هو التصديق بما تقدم ذكره وحاصلة ما دل عليه قوله تعالى ( والله خلقكم وما تعملون ) ومن قوله صلى الله عليه وسلم ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك و إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )
ومذهب السلف وأئمة الخلف أن من صدق بهذه الأمور تصديقا جازما لا ريب فيه ولا تردد مؤمنا حقا سواء كان ذلك عن براهين قاطعة أو عن اعتقادات جازمة .
وقوله في الإحسان : ( أن تعبد الله كأنك تراه ) الخ حاصله راجع إلى إتقان العبادات ومراعاة حقوق الله تعالى ومراقبة استحضار عظمته وجلالته حال العبادات .
قوله ( فأخبرني عن أماراتها ) الأمارة العلامة والأمة هاهنا الجارية المستعبدة وربتها سيدتها وجاء في رواية ( بعلها ) وقد روي عن أعرابيا سئل عن هذه الناقة قال : أنا بعلها ويسمى الزوج بعلا
واختلف في قوله ( أن تلد الأمة ربتها ) فقيل المراد به أن يستولي المسلمون على بلاد الكفر فيكثر التسري فيكون ولد الأمة من سيدها وعلى هذا يكون من أشراط الساعة استيلاء المسلمون على بلاد الكفار وكثرة الفتوحات والتسري . وقيل معناه أن تفسد أحوال الناس حتى يبيع السادة أمهاتهم وأولادهم ويكثر تردادهن في أيدي المشترين فربما اشتراها ولدها ولا يشعر بذلك فعلى هذا الذي يكون من أشراط الساعة غلبة الجهل بتحريم بيعهن وقيل معناه أن يكثر العقوق فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة والسب
قوله ( وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ) العالة الفقير و فيه كراهية مالا تدعو الحاجة إليه من تطويل البناء وتشييده
( رعاء الشاء ) إنما خص رعاء الشاء بالذكر لأنهم أضعف أهل البادية ومعناه أنهم مع ضعفهم وبعدهم عن أسباب ذلك بخلاف أهل الإبل فإنهم ليسوا عالة ولا فقراء .
وقوله فلبثت مليا ) قد روي بالتاء يعني لبث عمر رضي الله عنه وروي ( فلبث ) بغير التاء يعني أقام النبي صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه وكلاهما صحيح و( مليا ) زمانا كثيرا
وقوله ( أتاكم يعلمكم دينكم ) أي قواعد دينكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة الصحابة
مراقبة الاقسام الشرعية
مراقبة الاقسام الشرعية
حفيدة الصحابة


انثى عدد الرسائل : 527
رقم العضوية : 8
توقيع المنتدى : الحديث الثاني: FP_04
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

الحديث الثاني: Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثاني:   الحديث الثاني: I_icon_minitime30.05.08 21:55


جزاك الله خيرا حبيبتى التائبة




بارك الله فيك وفى مجهودك




الحديث الثاني: Zdi63944
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحديث الثاني:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة المرأة المسلمة :: رياض نبوية :: الحديث-
انتقل الى: